من المعروف أن الرقبة هي أكثر أجزاء العمود الفقري حركة، ولكون الرقبة الأقل حماية من الفقرات الأخرى (وذلك لتيسير الحركة) كالفقرات الصدرية والقطنية، فهي الأكثر تعرضا للإصابة والألم. ومن المعروف أيضاً، إن آلام الرقبة من المشاكل الصحية المنتشرة، حيث لا يكاد يوجد شخص إلا ويشكو منها في وقت ما خلال حياته.

أسباب آلام الرقبة

من أهم الأسباب، العادات المكتسبة للشخص، التي تسبب الإجهاد المستمر لعضلات الرقبة، وذلك عبر الإفراط في استخدامها، كقضاء ساعات طويلة خلف عجلة القيادة، أو أمام الكومبيوتر، أو في المكتب، وأيضا بسبب العديد من العادات الخاطئة المكتسبة في طريقة الجلوس أو السير أو النوم الوضع الصحيح للرقبة أثناء السير أو الجلوس أن يكون الرأس متعامدا مع الجسم. ولكن ما يحدث أثناء السير مثلا، أن ينظر الشخص إلى الأمام، وتلقائيا يصبح الرأس مائلاً نحو الأمام. ومع ثقل الرأس فإن دفعه نحو الأمام بعيداً عن خط الاستقامة يلقي عبئاً على عضلات العنق وعضلات الظهر العلوية.

وهنالك أسباب عضوية منها ، إصابات الأنسجة الرخوة مثل التواء العضلات والأربطة، خشونة الفقرات، التهاب الفقرات ومفاصل الرقبة كما هو الحال في مرض التهاب الفقرات التيبسي أو التهاب المفاصل الروماتويدي، اعتلال جذور الأعصاب وتضيق القناة الشوكية، الكسور خصوصاً الناتجة عن هشاشة العظام، أورام العظام والالتهابات الميكروبية، الانزلاق الغضروفي، الروماتيزمي اللامفصلي والتهاب ألياف العضلات، أو بسبب أمراض أخرى كاضطرابات الغدة الدرقية على سبيل المثال.

أعراض آلام الرقبة

يشكو المريض من ألم شديد في الرقبة مع تيبس وتصلب في العضلات، وقد تزداد الأعراض مع استمرار العمل لفترة طويلة في وضع الجلوس أو الوقوف. وقد يلاحظ المريض وجود صوت احتكاك أو فرقعة مع حركة الرقبة، كما يصاب بالدوار أو الصداع، وقد ينتشر ألم العنق إلى الكتف، الذراع، الساعد، أو مؤخرة الرأس، أعلى الظهر، وبين لوحي الكتف. ومع الضغط على جذور الأعصاب بالفقرات العنقية، قد يشعر المريض بالتنميل أو الألم أو الضعف في عضلات الذراعين واليدين والأصابع.

متى يجب استشارة الطبيب؟

عادة ما يكون تشخيص التهاب العضلات ذاتيا سهلا، لأنه يأتي بعد القيام بنشاط ما على مدى ساعات طويلة أو بعد فترة من الإفراط في استخدامها، أو بعد اتخاذ أوضاع تلقي بجهد كبير على عضلات العنق وعلى مدى فترة طويلة. وعادة ما تتحسن العضلات من تلقاء نفسها في غضون بضعة أيام إلى بضعة أسابيع.
وينبغي استشارة الطبيب إذا لم تتحسن تلك الآلام خلال أسبوع أو اثنين على الأكثر، أو إذا حصل الألم بسبب إصابة ما، كارتطام الرأس أو العنق، أو امتدت الآلام إلى الكتفين أو إلى الأسفل نحو الذراع، أو صاحبها تخدر أو تنميل في الأصابع.
ومن الأمور الأخرى التي تستدعي الذهاب إلى الطبيب مباشرة، الضعف في الذراع أو الساق، أو استمرار الألم، خاصة أثناء النوم، أو الشعور بألم العنق يصاحبه ألم في الصدر.

نصائح للتخلص من الألم

1 ـ الوقوف

ـ الوقوف المترهل والرأس والكتفان المائلان للأمام، تضع حملاً إضافياً على الغضاريف والأربطة والعضلات في العنق وأعلى الظهر وبالتالي تزيد من خطر الإصابة بألم العنق.
.T ـ الحرص على الوقوف مرفوع القامة على شكل حرف
ـ السير لبضع خطوات عند الوقوف لفترة طويلة، فالوقوف الثابت لفترات طويلة يؤدى إلى إجهاد العضلات والأربطة في منطقة العنق.
ـ الوقوف الثابت لفترة طويلة يسبب إجهاد العضلات والأربطة في منطقة العنق.
ـ استخدم كرسيا صغيرا قليل الارتفاع، لتناوب وضع إحدى قدميك عليه عند الحاجة للوقوف الطويل أثناء العمل أو في المنزل.

2 ـ الجلوس

ـ الحرص على عدم الجلوس المتكرر على الأرض في أي وضع، فهذا الأمر يزيد من حدة الضغط على الغضاريف والأربطة العنقية.
ـ تجنب الجلوس على الأرض في وضع التربع أو القرفصاء أو غيرها.
ـ الجلوس على الكرسي أثناء تناول الطعام، أو مشاهدة التلفزيون، في وضع زاوية قائمة مع الكرسي مع الحرص على عدم ترك فراغ بين أسفل الظهر والكرسي.
ـ وضع مسند ظهر طبي للمحافظة على الجذع مستقيماً.
ـ استخدام الكراسي المنزلية الجيدة وتجنب الوثيرة أو اللينة جداً.
ـ الوقوف كل نصف ساعة ومزاولة بعض التمرينات الخفيفة التي تقلل من تأثير الجلوس لفترة طويلة.

3ـ النـــوم

ـ يجب الاهتمام بأسلوب النوم ومواصفات الوسادة. الحرص على استخدم وسادة طبية جيدة تحافظ على انحناء الرقبة في وضع جيد.
ـ من الممكن وضع منشفة مطوية داخل الوسادة من الداخل لتسند الرقبة إذا لم تتوفر وسادة طبية.
ـ تعديل حجم وموقع المنشفة داخل الوسادة قريباً من الكتف في وضع يسند العنق عند النوم على الجانب أو الظهر.
ـ عدم استخدام الوسادة اللينة أو المرتفعة.
ـ التخلص من عادة النوم على البطن بوسادة أو من دون وسادة، لما يسببه النوم على البطن من شد العضلات والأربطة العنقية وبالتالي من احتمال الإصابة بألم العنق.

الأسباب

ـ الجلوس على الأرض كعادة اجتماعية.
ـ الجلوس البعيد عن ظهر الكرسي.
ـ التحدب أو الانحناء الحاد للأمام أثناء العمل المكتبي أو القراءة.
ـ عيوب القوام ومنها الرأس والكتفان المائلان للأمام.
ـ الظهر المحدب. التآكل المبكر أو الحاد للغضاريف الفقرية.
ـ الانزلاق الغضروفي والضغط على الجذور العصبية.
ـ التليف العضلي المزمن.
ـ قصور المرونة العضلية.
ـ شد وتمزق العضلات والأربطة العنقية.
: وللتقليل من ألم العنق في المنزل
ـ الحفاظ على القوام في وضع مستقيم.
ـ تناول الأدوية تبعا لوصف الطبيب المعالج.
ـ مزاولة التمارين الرياضية كما حددت من قبل اختصاصي العلاج الطبيعي.
ـ استخدم الكمادات الباردة عند الألم الحاد، الكمادات الدافئة في حالة الألم المزمن، مع الحرص على عدم ملامسة الكمادات للجلد بشكل مباشر.

التشخيص والعلاج

يكون عن طريق الإصغاء للمريض عندما يشرح الأعراض التي يشتكي منها ومن ثم عمل فحص سريري دقيق يشتمل على فحص الأعصاب الطرفية ثم عمل الأشعات اللازمة والتي قد تتكون من الأشعة السينية أو أشعة الرنين المغناطيسي أو تخطيط الأعصاب والعضلات الطرفية أو حتى بعض التحاليل المخبرية التي قد يتم اللجوء إليها. أما العلاج فيعتمد على الأسباب الكامنة ولكنه قد يشتمل على التالي:

1 – الأدوية المسكنة للآلام والأدوية المضادة للالتهاب والأدوية المرخية للعضلات وجرعات من فيتامين (ب) المركب في بعض الحالات.
2 – جلسات العلاج الطبيعي لتخفيف الألم والشد العضلي.
3 – برنامج تقوية وإطالة لعضلات الرقبة وأعلى الظهر.
4 – طوق للرقبة موقت إلى أن تخف الآلام الحادة الشديدة.
5 – تجنب الإرهاق عن طريق أخذ إجازة مرضية للتركيز على برنامج تأهيلي لتقوية العضلات.
6 – في بعض الحالات قد يتم اللجوء إلى حقنة موضعية في الرقبة تحتوي على مادة الديبوميدرول ذات الخاصية القوية كمضاد للالتهابات.
7 – التدخل الجراحي هو الحل الأخير في كثير من الحالات الناتجة عن الانزلاق الغضروفي للفقرات العنقية أو ضيق القناة الشوكية أو الضغط على الأعصاب

من مميزات الحزام

1-منع الانزلاق الغضروفي
2- تثبيت الرقبة بعد العمليات الجراحية للرقبة في أحسن وضع
3- منع إجهاد الأربطة الرقبية للعنق
4- علاج الانزلاق الغضروفي والشد العضلي للفقرات العنقية
5- تثبيت النتوءات الفقرية في أحسن وضع فسيولوجي
6-يمكن استخدامه كواقي لمنع الانزلاق الغضروفي والشد العضلي لمن يجلس مدة طويلة أمام شاشة الكمبيوتر أو التليفزيون.